منوعات

• العاشر من رمضان : أعظم انتصارات الأمة العربية

بقلم  : الاستاذ الدكتورة شمس راغب 

• يوم العاشر من رمضان ، يعد أعظم إنتصارات الأمة العربية في
تاريخها الحديث الذي جسد أصالة شعب مصر وقواته المسلحة
وعظمة ولائهم للوطن ، وأصبح هذا الانتصار نقطة تحول كبرى
في التاريخ ونقطة تحول أيضا في مسار الصراع العربي مع الآخر .
• كذلك استطاعت مصر تحطيم أسطورة أن جيشهم لا يقهر والتي كان يقول بها قادتهم العسكريون .

• ويعد شهر رمضان شهر العبادات الذي أنزل فيه القرآن معجزة
العرب والمسلمين التي تتحدى الفصحاء إلى يومنا هذا ، بجانب
أنه شهر الفتوحات والبطولات والانتصارات قديما وحديثا ، وشهر
المواقف الحاسمة التي بها تقدم المسلمون وانتشر الإسلام وتشكل
التاريخ ، وعلى الطريق سار المصريون في حرب العاشر من رمضان السادس من اكتوبر ، مسجلين صفحة جديدة في سجل

البطولات والفتوحات الكبيرة في التاريخ الإسلامي والمصري الذي
قدر الله لها أن تكون في رمضان .
•فمن غزوة بدر وموقعة القادسية إلى حطين وعين جالوت
والعاشر من رمضان ، جاءت أيام لا ينسى التاريخ انتصاراتها في
هذا الشهر الكريم ، ففي العاشر من رمضان ١٣٩٣هجرية – السادس
من أكتوبر عام ١٩٧٣م حدث الانتصار العظيم الذي يعتبره المؤرخون المعاصرون أول انتصار عسكري للمسلمين والعرب في
العصر الحديث . وقد شارك العرب جميعا في هذه الحرب .

• هذا الانتصار الذي شفى الله به صدور قوم مؤمنين ، وأذهب
غيظ قلوبهم ، حيث خاضت مصر معركة عظيمة حققت فيها انتصارا مبهرا ماحيا كبوة يونيو ١٩٦٧م ، متوجا ما قام به الجيش المصري العربي من مقاومة بدأت بحرب الاستنزاف ” في
معركة رأس العش ” التي استمرت ١٠٤١ يوما ، والتي قام خلاله

أبطال قواتنا المسلحة بأربعة آلا ف و٤٠٠ عملية ، فأرست تلك
الحرب الأعمدة الرئيسية التي قام عليها انتصارنا العظيم في العاشر من رمضان .
• لقد أنهت حرب العاشر من رمضان أسطورة الجيش الذي لا
يقهر ، وكانت بدايات الانكسارات العسكرية له .
• ومن هنا سيظل هذا اليوم العظيم ” العاشر من رمضان ”
مصدر مجد وفخر يحيط بقامة العسكرية المصرية على مر التاريخ
ووساما على صدر كل مسلم وعربي ، وشفيعا لشهدائنا الأبرار
الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم من أجل الدفاع عن الوطن .

• قال تعالى : ” ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا .
بل أحياء عند ربهم يرزقون ” آل عمران : مدنية من الآية ١٦٩ .

• ويمثل العاشر من رمضان ذكرى لأعظم انتصارات الجيش المصري العريق في أكتوبر ١٩٧٣م الذي عبرت فيه القوات المسلحة
المصرية العريقة بمصر وشعبها إلى العزة والكرامة .
• حفظ الله تعالى جيشنا العظيم وحفظ أمتنا المصرية والعربية .
قال تعالى : ” وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم
والعدوان ” المائدة : مدنية من الآية ٢ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى