انقذوا أولادنا من لعنة الله
بقلم /إكرام علي ادم
ظهرت خلال الأيام الماضية أفعال وسلوكيات منحرفة بين أوساط شباب الفنانين التشبّه بالنساء ، وهذا التشبّه قد يكون في اللباس أو في المشية
وتناسى أمثال هؤلاء ما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال» متفق عليه. فاللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله، وأي ذنب عقوبته اللعن فقد عدّه العلماء من كبائر الذنوب وعظيمها.
وهذا الفعل على ما فيه من عقوبة إلهية وفتاوى علمية بتحريمه هو مناف للفطرة السوية ومخالف لقواعد السلوك الاجتماعي وبرواز للعدوان والطغيان على إنسانية الإنسان.
فالله -جل جلاله- حكيم في تدبيره قال تعالى: {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى}
فهذا السعي المقصود هو حركة الإنسان في هذا الكون والقيام بدوره من التمكين والاستخلاف في الأرض.
فإذا خالف الإنسان في أساس تكوينه وانقلب مسخاً بين الذكورة والأنوثة، وتابع هؤلاء الشواذ في الآفاق سيكون ذلك الفعل وبالاً على نفسه وأسرته ومجتمعه.
ويمكن الرد على مدعي التطور والتمدن، أي تطوّر وتمدّن يُحمد أم يحسن في تشبّه الرجال بالنساء والنساء بالرجال، بل بالعكس تماما إنما هو انحدار وسقوط يؤول إلى أضرار أخلاقية واجتماعية كثيرة، ولا يمكن أن ينهض المجتمع المسلم بشكل صحيح إذا انقلبت الأمور وفق هذا الاعوجاج الشنيع فيما بين الرجل والمرأة من تشبه كل منهما بالآخر.
وللأسف عند انتقال العولمة بجميع تفاصيلها سهّلت دخول بعض التناقضات النفسية والاجتماعية لبلاد المسلمين، وانتقلت حالة من المفاهيم الصريحة والمغلوطة عن التشبه بأفعال وسلوكيات وممارسات من أبناء المسلمين وبناتهم مثل: البويات، والجنس الثالث، والجندر.
فضاعت هويّة الفرد، ومنه ضاعت ركائز المجتمع الراسخة في القيام بالوظيفة المناطة به.
وأبسط الحلول وأعمقها أثراً هي زيادة التوعية بجميع أشكالها النوعية سواء برامج وقائية أم برامج علاجية لمن وقع في ذلك سلوكاً أم ممارسة،
وذلك عن طريق الملتقيات الثقافية والندوات العلمية والبرامج الإعلامية لصد مثل هذه الظواهر والانحرافات وتوعية الشباب المسلم بمخاطر مثل هذه الممارسات الصحية والنفسية والاجتماعية، فضلاً عن الإثم العظيم والجزاء الوبيل
و نسأل الله أن يحفظ المسلمين والمسلمات من كل سوء وشر، وأن يقينا وأولادها و مجتمعنا وبلادنا من الدعوات المنحطة باسم التطوّر والتمدّن في تشبه مشين الرجال بالنساء أو النساء بالرجال.