السادس من اكتوبر يوم بمثابة فخر للمصريين جميعًا
بقلم : رافت عبده
بالرغم من قوة العدو إلا أن الجيش المصري وحبه لبلده كان أقوى منهم، ومع العزيمة والصبر تحقق النصر، ومن خلال متابعتنا لهذا المقال سنسرد تفاصيل هذا اليوم العظيم.
كان يوم بمثابة فخر للمصريين جميعًا، بحيث نجد أن كل جندي قام بواجبه على أكمل وجه لكي يقضي على العدو في أرض سيناء، فلقد دفع حب البلاد داخل الجنود إلى التصدي بكل قوة وعدم خوف أمام العدو.
نجد أن السبب كان واضحًا للقيام بهذه الحرب، ومن أهمها إزاحة الاحتلال من سيناء وأيضًا من هضبة الجولان التي استولوا عليها، فقامت القوات المصرية والسورية بالتعاون معا للقضاء على جيش الاحتلال لكي يحصلون على أرضهم من أيدي الأعداء.
فقد كانت قوة الجيش كبيرة ولديهم إصرار كبير على الفوز، وهذا كان واضحًا من خلال القتال الذي استمر إلى أن انتصرت القوات على المحتل واسترجعوا أراضيهم من أيدي العدو الإسرائيلي، فهذا كان بالفعل ما أرادوه وهو النصر.
فنجد أن الجيش المصري أراد من خلال هذه الحرب أن يظل يدافع عن أرضه إلى أخر نفس في حياته، ومهما كانت النتائج فلا تراجع مهما حدث ولا استسلام أيضًا، فقد كان هذا شعارًا معروفًا داخلهم يستغلونه دومًا ويرددونه.
فلم يكن الجيش المصري لديه إرادة ولو بسيطة بالتراجع عن النصر، فمهما كان ما يملكه العدو من أسلحة فوجد المصري أن يملك الشجاعة في المواجهة.
لذلك الكل يعرف شجاعة وقوة الجندي المصري عند القتال ولا ينسى مواقفه في هذه الحرب وشجاعته الكبيرة في الاستمرار في القتال وعدم الخوف
كانت البداية بتخطيط من جانب الجيش المصري في يوم هام لليهود وكان هذا اليوم يوم السبت حيث إن لديهم عيد الغفران في ذلك الوقت، أي أنهم منشغلون في طقوسهم.ومن هنا تم عبور خط بارليف دون أن بشعر العدو بذلك، ومع العلم من أن هذا الخط هو بمثابة حصن منيع ولكنه ليس منيع على القوات المصرية التي قامت بعبوره رغم صعوبته، ومن ثم قامت القوات بضرب الجيش الإسرائيلي من كل مكان.
وأيضًا من خلال الجو، ولا ننكر أن هذه الضربات كانت قوية للغاية، بحيث أن الخط الذي قاموا بتسميته بالحصن تم نسفه في غضون ساعات.
فلقد أسموه بذلك نسبة إلى أنه لا يمكن تدميره مهما حدث، ولكن استمر الجيش المصري والسوري في إصرارهم على الانتصار إلى أن حصلوا عليه بالفعل من دون تراجع أو خوف.
فقد كانوا يهدفون بالنصر أو الشهادة، فكلاهما عزة لهما وليس ذل على أرضهم.
فإما يخرجون العدو ويرفعون رأسهم عاليًا، وإما يستمرون في القتال إلى أن يستشهدوا في الميدان، وبالفعل حصلوا على النصر، والشهادة أيضًا.
لم يكن لدى الجيش أي خوف من هذا العدو، بل أراد أن يظهر كل قوته أمامه لكي يخرجه ذليلًا من أرضه.
فلم يستطع الجيش المصري تحمل وجود أي محتل على أرضه.
وبرغم من قوة هذا العدو ولكنه تمكن عبر خطته المحكمة في السيطرة على الوضع بشكل كامل.
-
- فلابد من معرفة أن العقل له دوره الكبير في هذه الحرب.