القنصلية الإيطالية بالإسكندرية تكرم الكاتبة الإيطالية فيرونيكا ميرلو
الإسكندرية أ. ب. م
أقامت القنصلية الفخرية الإيطالية بالإسكندرية برعاية القنصل ماريو دي بسكوالي مساء أمس السبت الموافق 11 نوفمبر أمسيةً تكريميّة، احتفاءً بالكاتبة الإيطالية فيرونيكا ميرلو بمناسبة الإصدار الأول لكتابها بعنوان ” فاجئ نفسك في مصر” الكتاب في عشق تعلم اللغة العربية.
تحدثت فيرونيكا خلال الأمسية عن رحلتها في تعلم اللغة العربية بداية من مدينة الإسكندرية التي تعد الأقرب إلى قلبها وعن التشابه بين الإسكندرية و إيطاليا، الذي أدى ذلك إلى أن الكثير من الطلاب الإيطاليين يريدون تعلم اللغة العربية، ويسعى الكثير من الطلاب إلى تعلمها وخاصة هؤلاء الطلاب الغير ناطقين باللغة العربية.
أدار الأمسية الكاتب أحمد بسيوني وتخلل اللقاء مداخلات لكل من : الدكتور نور عابدين، والدكتور سيد عبد القادر، والدكتورة فايزة صقر، والطالبة الإيطالية ميلا.
وجهت فيرونيكا رسالة من خلال كتابها نصها : إذا كنت شابا على وشك الشروع في مغامرة دراسة اللغة العربية في مصر فقد تستفيد أو تلهمك او تتعلم من قراءة هذا الكتاب.
يذكر أن فيرونيكا بعد تخرجها من جامعة ” سيانس بو” بباريس حيث أتممت دراستها بمجال العلاقات الدولية مع التركيز على الشرق الأوسط على وجه الخصوص. وكانت فيرونيكا قد وصلت إلى مصر في عام 2017 لدراسة اللغة العربية واللهجة المصرية لمدة سنة في جامعة الإسكندرية بمصر. إثر حصولها على الماجستير في جامعة “سيانس بو باريس”، ودبلومها في مركز TAFL لتدريس اللغة العربية وخبرات متنوعة في مجالات الصحافة والتواصل والتعاون الدولي، ما بين باريس وبيروت والقاهرة وجنوب سيناء، عادت فيرونيكا إلى مصر من أجل الالتحاق ببرنامج الدراسات العليا باللغة العربية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة. ويعدُّ كتابُها ” فاجئ نفسك في مصر” هو أول كتاب لها.
منذ عام 2017، انطلقت فيرونيكا في تجربة تعتبرها بمثابة “إعادة تطورية”، وذلك بفضل حلولِها بمصر، ودراسة اللغة العربية والتبادل اللغوي والثقافي مع المصريين هناك.
استقاءًا من الواقع الجديد الذي كانت تكتشفه، قامت فيرونيكا تدريجياً ببناء قلعةٍ من المعرفة ترتكز أسسها على قيم معينة وتعبيرات لغوية ومرجعيات فنية وثقافية اكتسبتها عبر رحلتها والتي تستعرضها في هذا الكتاب من خلال سلسلة من عشرة فصول تتوافق مع عشرة مبادئ، بدءا من الطاقة في الفصل الأول ووصولا إلى الحب في الفصل الأخير.
ومن خلال التصفّح في الكتاب، يبدأ كل فصل بمقولة شعبية بالعامية المصرية، تليها قصص قصيرة مستوحاة من تجربتها في مصر، تتضمن معلومات عن البلد خصوصاً على المستوى اللغوي والثقافي والفني والاجتماعي بالتناوب مع التأملات الشخصية المتعددة.
وهكذا سيتمكن القارئ من الانغماس في رحلة متكاملة تكشف جوانب مدهشة من مصر وتُبرِز جمال اللغة العربية بالإضافة إلى التعرُّف على بعض المبادئ الإنسانية الأساسية.