بقلم /محمود الشرنوبي
في حين أن مجلس النواب الحالي مازال أمامه ما يقترب من العامين حتي تنتهي تلك الدورة البرلمانية والمحدد إجراء الانتخابات فيها في أواخر عام 2025
إلا أن العديد من الشخصيات العامة بدأت في الظهور من جديد في محاولة منهم للفت الإنتباه لبداية استقطاب الناخبين للدورة القادمة
هنا يختلف تماما العمل السياسي عن الدول المتقدمة في العالم الاول والثاني حيث أنهم هناك في آخر العالم يبدأون العمل منذ اليوم الأول للدورة الجديدة حتي يستطيعوا بناء جدار الثقة بينهم وبين الناخب لأنهم يعلمون جيدا أنهم يتعاملون مع مواطن يعرف جيدا طبيعة اللعبه السياسية ويصعب عليهم أن يستخدموه في اللحظات الأخيرة
هنا في العالم الثالث وفي الدوائر التي تتسم بالنزعة القبلية والعائلية لا يمكن أن يكون الفائز من يستحق لجدارته وثقافته واتساع الأفق السياسي
بل يكون التصويت عادة حسب القبيلة والعائلة والأقوي من حيث النفوذ والسلطة والمال
إذا أرادت تلك المجتمعات النهوض والارتقاء عليها أن تبدأ بإختيار الأفضل لا الأقرب ولا الأقوي من يستطيع أن يكون صوت المواطن والمعبر عن مشاكله وهمومه
من يرفض التشريعات التي تزيد الأعباء علي الفقراء والبسطاء والطبقة الكادحة من يصبح صوت المواطن لا صوت الحكومة والمؤسسات
إذا استطعنا أن نغير طريقة الإختيار سيتغير الواقع وسنحقق أولي الخطوات في طريق الديموقراطية والنهوض الاقتصادي والسياسي .