وفقًا لدار الإفتاء المصرية، فإن صيام أول 9 أيام من شهر ذي الحجة مستحب وليس واجبًا.
أدلة استحباب صيامها:
- أحاديث نبوية:
- رواه أحمد والنسائي وابن حبان وصححه عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم: “كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر، أول إثنين من الشهر والخميس”.
- رواه أحمد والنسائي وابن حبان وصححه عن حفصة رضي الله عنها: “أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صيام يوم عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة”.
- فضل صيامها:
- ورد في “صحيح البخاري” أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَا مِن أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَفْضَلُ مِنهُ فِي هَذِهِ» يعني العشر الأوائل من ذي الحجة.
- روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة، يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر».
هل يجوز صيام بعض أيام العشر الأوائل من ذي الحجة؟
نعم، يجوز صيام بعض أيام العشر الأوائل من ذي الحجة أو كلها.
هل يجب صيام العشر من ذي الحجة كاملة؟
لا، صيام العشر من ذي الحجة كاملة ليس واجبًا، بل هو مستحب.
نصائح لصيام العشر الأوائل من ذي الحجة:
- اغتنام هذه الأيام المباركة للتقرب إلى الله بالعبادات.
- صيام يوم عرفة على وجه الخصوص، لما ثبت من فضله العظيم.
- الإكثار من الدعاء والذكر.
- التصدق وإطعام الطعام.
- صلة الرحم.
- المشاركة في شعائر الحج والعمرة لمن استطاع.
ملاحظة:
- يُمكن صيام يوم ويوم، أو صيام الأيام التسعة، أو صيام يوم عرفة فقط.
- يُمكن البدء في أي يوم من أيام العشر الأوائل.
- يُستحب للمريض أو المسافر أو الحامل أو المرضع أن يفدوا عن صيام هذه الأيام.
وقالت دار الإفتاء، إن صيام العشر من ذي الحجة له أجر وثواب مضاعف، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده» (رواه مسلم).
وقال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا مانع شرعًا في صيام بعض أيام العشر من ذي
الحجة أو كلها، والحرص على اغتنامها، والمداومة على الطاعة.