الصحةوجمال

الدكتورة شمس راغب تكتب الوصايا الذهبية لحياة جديدة سعيدة: نصائح أم حكيمة لابنتها

 

بقلم الأستاذة الدكتورة شمس راغب 

 

الوصايا الذهبية لحياة جديدة سعيدة: نصائح أم حكيمة لابنتها  إن الحياة الزوجية هي واحدة من أعظم

النعم التي أنعم الله بها على عباده، وهي مؤسسة قائمة الاجتماعية على المودة والرحمة، هناك فرض

متطلبات استثنائية بين الأزواج. وقد أولى الإسلام بالموافقة على هذه الموافقة بشكل كبير، فقدم من خلال

القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم الإرشادات التوجيهية لحياة الزوج الناجحة والمستقرة. أعلنت

وتجارب الأمهات المخلصات كإضافات ثمينة لتعزيز هذه القيم العصية الإسلامية، حيث يلخصن من فعالية تجاربهن

في نصائح وأخلاقيات مهمة لتعزيز العلاقات بين المساهمين وخاصة النساء لدورها الرئيسي في بناء الكثيرا.

وفي هذا السياق، نستلهم من حكمة أمهاتنا ونستعرض الوصايا للسيارات التي تحركها أمام بنت الحارث لابنتها

عند زواجها. هذه بدأت منذ الآن بالحكمة والتجربة تلقي الضوء على أسس الحياة الزوجية السعيدة وتوفر لها من

خلال الصبر والتفاهم والاحترام المتبادل. إن تلك الوصايا، التي ستتواصل معها الأستاذة الدكتورة راغب عثمان

في هذا المقال، لا تبقى بقيمتها حتى يومنا هذا، فهي تبرز أهمية القيم الأسرية وتعزز من الوصايا لأجل حياة

أسرية مستقرة هانئة:الحمد لله رب العالمين وصلاة وسلاما على نبينا الكريم الذي أعطي جوامع الكلم. فقد

أرسله الخالق “عز وجل”بما نبغ فيه قومه، فالعرب هم أرباب البلاغة والفصاحة والبيان، فجاء صلوات ربي وسلامه

عليه ليتفوق عليهم بالقرآن، ومن جوامع كلمه هذا الحديث الذي يتضمن كلاما جاء بوصيةالأم. ولكن له “صلى

الله عليه وسلم” المثل الأعلى.

 عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:”ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله-
تعالى- ورضوانه خير له من زوج صالحة، إن أمرها أطاعته وإننظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته وإن غابا عنها
حفظته في نفسها وماله” رواه النسائي.

 القيم الإيجابية في وصية أمامة بنت الحارث لابنتها:

خطب- عمرو بن حجر أمير كنده- أم إياس بنت عوف ابن “محلم الشيباني” ولما حان وقت زفافها إليه، خلت
بها أمها “أمامة بنت الحارث” فأوصتها وصية وبينت لهاأسس التفاهم والمعاملة مع الزوج، وهذا ما أعرضه لكم
الليلة.
 الصحبة بالقناعة ، والمعاشرة بحسن السمع والطاعة والتعهد لموقع عينيه ، والتفقد لموقع أنفه ، فلا تقع عينه
منك على قبيح ، ولا يشم منك إلا أطيب ريح ، والكحلأحسن الحسن الموجود ، والماء أطيب الطيب المفقود •
ب – إدارة البيت بكفاءة :
والتعهد لوقت طعامه ، والهدوء عند منامه ، فإن حرارةالجوع ملهبه ، وتنغيص النوم مغضبه ، والاحتفاظ ببيته
وماله . والإرعاء على نفسه وحشمه وعياله ، فإن الاحتفاظ بالمال من حسن التقدير ، والإرعاء على العيال ،
والحشم أي حسن التدبير .
ج – حفظ السر والطاعة والمشاركة الوجدانية :
ولا تفشي له سرا ، ولا تعصي له أمرا ؛ فإنك إن أفشيتسره لم تأمني غدره ، وإن عصيت أمره أوغرت صدره
، ثم اتقي مع ذلك الفرح إن كان ترحا ، والاكتئاب إن كان فرحا ، فإن الخصلة الأولى من التقصير ، والثانية من
التكدير •
د -، سمات الحياة الزوجية السعيدة :
• وكوني أشد ما تكوني له إعظاما ، يكن أشد ما يكون لك
إكراما ، وأشد ما تكونين له موافقة ، يكن أطول ما تكونين له مرافقة ، واعلمي بنيتي أنك لا تصلين إلى ما
تحبين حتى تؤثري رضاه ، وهواه على هواك فيما أحببت أو كرهت ، والله متخير لك.
.
• التوضيح لما جاء في الوصية :
• تبدأ أمامة وصيتها بمقدمة تستميل فيها ابنتها وتهيئها لقبول النصيحة ، فأتت على حسن أدبها وامتدحت
عقلها وأكدت أن الوصية تنبيها للغافل ومعينة للعاقل ▪︎
والزواج ضرورة اجتماعية قوامها الرجل والمرأة ، وأنها مع أدبها وعقلها وثراء أبويها وشدة حاجتهما إليها ليست
في غنى عن النصيحة وعن الزواج • ،وقولها إن الوصية لو تركت لفضل أدب تركت لذلك منك ، كناية عن حسن أدبها وفضل تربيتها ، وقولها لكن النساء للرجال خلقن ، كما خلق الرجال لهن ، كناية عن إن الزواج ضرورة حتمية .
• ثم تبين. الأم لابنتها أنها على أبواب حياة جديدة ، وزوج لم تعتد عليه ، وتحتاج إلى التحلي بصفات تضمن لها
بقاء الحياة الزوجية ، ودوام السعادة ، فقد أصبح زوجها راعيا وصاحب سلطة عليها ؛ لذا وجب عليها حسن
السمع والطاعة حتى يعاملها بالمثل •
• وتبين الأم لابنتها أهم الصفات التي تضمن لها حياة زوجية سعيدة ، وهي :
أولا : التجمل والقناعة التي تدفعها إلى الترفق واللين في معاملة زوجها .
ثانيا : السمع والطاعة ( كوني له أمة يكن لك عبدا )
ثالثا : العناية بحسن المظهر والتزين لزوجها ؛ فلا يراها إلا وهي في أجمل مظهر .
رابعا : الحرص على النظافة في نفسها وبيتها ؛ فلا يشم إلاالطيب والعطر ، واستكمالا لضمان حياة سعيدة ترشد الأم ابنتها إلى كيفية إدارة منزلها بكفاءة وذلك بحسن التدبير .
• أولا الحرص على راحته في نومه ؛ لأن إقلاق الراحة وقت النوم يثير الغضب •
• العناية بإعداد طعامه في وقته المناسب لأن الجوع يثير الغضب • تدبير ماله وعدم تبذيره فيما لا يفيد •
• رعاية أولاده وخدمه بالإرشاد والتوجيه • وتستكمل ” أمامة”نصائحها حتى تضمن لابنتها حياة ، فتطلب منها :
عدم عصيان أوامر زوجها ، لأن العصيان قد يفهم على أنه استهانة به فيمتلىء صدره غيظا •
• عدم إذاعة أسراره ؛ لأن إذاعة الأسرار الزوجية من العيب وإذاعة أسراره العملية قد تفسد عليه خططه أو
تعرضه لما يكره فيدفعه ذلك إلى الانتقام • المشاركة الوجدانية له في أفراحه وفي أحزانه •
• وتختم الأم وصيتها بأن احترام الزوج وتقديره يستوجب تكريمه للزوجة ، وأن المرونة وعدم التشبث بالرأي
وفرض سيطرتها عليه والتدخل الشديد في شئونه يديم العشرة ويزيد الألفة بينهما •
• ولن تتحقق السعادة الزوجية تماما إلا إذا فضلت زوجها على نفسها وقدمت ما يحبه على ما تحبه هي ،
ودعت الله أن يكتب لها الخير في مستقبل أيامها •
– وبعد :
فقد تجلى في الوصية سهولة الألفاظ مع إحكام الجمل والربط بينها بالواو وبالفاء ووضوح الموسيقا فيها نتيجة
للسجع غير المتكلف الذي التزمته الأم من أول الوصية إلى آخرها •
• ملامح. شخصية أمامة بنت الحارث :
أم مثقفة واعية ، ذات عقل راجح وفصاحة وبيان بليغة بارعة في التعبير والتصوير تعيش وسط مترف غني ،
وحريصة على مستقبل ابنتها ، ولديها خبرة ودراية كبيرة
بالأسلوب الأمثل للحياة الزوجية وقيمها •
• السمات الفنية لأسلوبها :
• ١ – ٠سهولة الألفاظ. ووضوحها • ٢- قوة العبارة •
٣ – ترابط الفكر وتسلسلها •
،٤ -وضوح المعاني وتكرار بعضها باستخدام المترادفات
٥- جمال الصور والأخيلة واستخدام المحسنات البديعية كالسجع والجناس والمقابلة •
٦ – صدق عاطفة الأم وقوة الإقناع والتأثير •
• ما الوصية ؟ وما أجزاؤها ؟ .
• الوصية : قول. حكيم صادر عن مجرب يوجه إلى من يحب لينتفع به ، وأجزاء الوصية : المقدمة – الموضوع –
والخاتمة • والوصية من فنون النثر عرفها العرب وفاضت بها ألسنة الحكماء نتيجة تجاربهم في الحياة •
• ما العاطفة المسيطرة على الموصية ؟
عاطفة الأمومة وهي. الحب الشديد والحرص على إسداء
النصيحة لها •
• السجود. لا. يكون إلا لله. وحده •
فلا يجوز السجود لغير الله وقد منع. النبي – صلى الله عليه وسلم – من السجود له ، فالمنع من. السجود لغيره
أولى •
• أما قوله – صلى الله عليه وسلم – : ” لوكنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله ، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها” رواه
ابن ماجة ( ١٨٢٥ ) وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة •
كناية عن حرص المرأة على توقير زوجها واحترامه وتقدير أهله لأنهم أصحاب فضل على زوجها •
• ” سبحانك لا علم لنا إلا ماعلمتنا إنك أنت العليم الحكيم “
وصلاة وسلاما على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين •

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى