كلية الطب البيطري بقنا تنظم ندوة تثقيفية حول مرض السعار
كتبت :خلود ابوالسعود
في إطار المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الانسان” برعاية الرئيس عبدالفتاح
السيسي رئيس الجمهورية، والتي تهدف للاهتمام بالإنسان المصري وبناء قدراته وتنمية
مهاراته ورفع كفاءته وحمايته من الأمراض المشتركة وتوفير غذاء صحي وآمن، وتنفيذًا
لتوجيهات الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة جنوب الوادي، والدكتور محمد سعيد نائب
رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة؛ والدكتور سامي مراد، عميد كلية
الطب البيطري، نظمت كلية الطب البيطري بقنا ندوة تثقيفية حول مرض السعار وذلك في
إطار اليوم العالمي للسعار. من جانبه أكد الدكتور أحمد عكاوي، رئيس الجامعة، على
أهمية الندوة التي تأتي في إطار مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى»، التي
تهدف الاستثمار فى رأس المال البشرى من خلال برنامج عمل يستهدف تنمية الإنسان
والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع
جهات الدولة، لتحقيق مستهدفات المبادرة، بحيث يشعر المواطن بمردود ايجابي خلال
فترة وجيزة. وإلى جانب اهتمام المبادرة بالأسرة المصرية عبر برنامج متكامل، وترتكز ايضا
على بناء الوعى، وإعداد أجيال جديدة تترسخ لديها قيم الانتماء والولاء للدولة المصرية،
والحفاظ على مقدرات الوطن والمشاركة بفاعلية فى عملية التنمية الشاملة . شدد
“عكاوي” على أهمية التوعية المجتمعية بمرض السعار وطرق الوقاية منه، مشيرًا إلى
الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية للقضاء على المرض بحلول عام 2030، من
خلال خطة استراتيجية طويلة المدى تشمل حملات تطعيم واسعة النطاق للحيوانات،
وزيادة الوعي المجتمعي، وتحسين الخدمات الصحية المتعلقة بتشخيص وعلاج المرض،
والتعاون الدولي في هذا المجال. مشددا على خطورة مرض السعار كونه مرضًا فيروسيًا
قاتلًا ينتقل عن طريق عقر الحيوانات المصابة للإنسان، وعدم فاعلية العلاج بعد ظهور
الأعراض. أشار الدكتور محمد سعيد، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية
البيئة، إلى دور جامعة جنوب الوادي في دعم جهود الدولة من خلال تنظيم ندوات توعوية،
وتسيير قوافل بيطرية تهدف إلى الحد من انتشار الأمراض المشتركة بين الحيوانات
وبالتالي تقليل خطر انتقالها للإنسان، وذلك في إطار مساهمة الجامعة في تحقيق أهداف
التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. وتحدث الدكتور سامي مراد، عميد الكلية، عن
المبادرة الرئاسية “بداية”، مشيرا إلى أن هذه الندوة تُعدّ جزءًا من فاعلياتها وأهدافها
الرامية إلى تنمية الإنسان المصري في مختلف المجالات. أشار “مراد” إلى أن مرض
السعار يُعدّ مشكلة صحية عالمية، مُنتشرًا بشكلٍ خاص في الدول النامية في قارتي
آسيا وأفريقيا، وذلك بسبب قلة التوعية وضعف الرعاية البيطرية والصحية في تلك المناطق.
أوضح عميد كلية الطب البيطري بقنا، أن الأطفال يُمثلون الشريحة الأكثر عرضة للإصابة
بمرض السعار، حيث تصل نسبة إصابتهم إلى 40%، وذلك نتيجةً الانجذاب والحب الشديد
بين الأطفال والحيوانات الأليفة، خاصةً الكلاب والقطط. وشدّد الدكتور سامي مراد؛ على
ضرورة تحصين الحيوانات المنزلية ضد مرض السعار، للحد من انتشاره وتفادي مخاطره
الجسيمة على صحة الإنسان والحيوان. وخلال الندوة تحدث الدكتور سراج الدين سلطان،
استاذ الفيروسات بكلية الطب البيطري ووكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، عن النشأة
التاريخية لداء الكلب (السعار) وماهية الفيروس والوبائيات العالمية للفيروس والحالة
الوبائية في مصر، مؤكدا على ضرورة العمل والتكاتف المجتمعي للتخلص من السعار
تطابقا مع منظور الصحة الواحدة الهادف إلى الحفاظ على الإنسان والحيوان والبيئة.
واستعرض الدكتور حسن يوسف، أستاذ الأمراض المعدية ورئيس قسم طب الحيوان،
العوائل الناقلة للسعار والأعراض الظاهرية وكيفية تجنب الإصابة والسيطرة على المرض.
تحدثت الدكتورة أسماء جابر مبارك، أستاذ مساعد الأمراض المشتركة ورئيس القسم
بكلية الطب البيطري، عن الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وكيفية تجنب انتقال
السعار إلى الإنسان، مشيرة إلى أن السعار يعد واحدًا من بين أكثر من 200 من الأمراض
المشتركة التي تنتقل بين الإنسان الحيوانات. قد شهدت الندوة تفاعلاً كبيراً من الحضور،
الذين طرحوا العديد من الأسئلة والاستفسارات حول مرض السعار وطرق الوقاية منه.