الصحةوجمال

"دمنهور بين الحقيقة والشائعات: أسرار وأساطير في عيون الإعلامي محمد فتح الله"

بقلم  : محمد احمد فتح الله 

 

مدينة دمنهور، عاصمة محافظة البحيرة، قديمة العهد وعريقة التراث، وتمتاز بتاريخها

المليء بالقصص والأساطير. ورغم تقدمها وازدهارها الحضاري، فإنها لم تسلم من

الشائعات الطريفة التي طالت أهلها ومعالمها. في الأوساط الشعبية وعلى وسائل

الإعلام، دائماً ما تظهر هذه الشائعات والمزاعم التي تختلط فيها الحقائق بالأساطير،

لتصبح جزءًا من السرد الشعبي للمدينة.

شعب دمنهور

الإعلامي محمد فتح الله الاعلامي بجريدة الاهرام

الاخبارية ، الذي يتميز بحسّه الفكاهي

وقدرته على تناول الموضوعات المحلية بلمسة من

البساطة والجاذبية، هو من أبرز

الأصوات التي تناولت هذه الشائعات. فتح الله،

بشخصيته القريبة من الناس، يعرض

بأسلوبه الساخر والممتع بعضًا من تلك الإشاعات التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من هوية

دمنهور في الأذهان. من صباغة الحمير إلى القصص عن مسجد التوبة وتسمية الميادين،

يستخدم محمد فتح الله مهاراته الإعلامية لتسليط الضوء على تلك الروايات ويقدمها

بطريقة تُدخل البهجة وتُثير التساؤلات حول كيف يمكن للأساطير الشعبية أن تستمر في

تشكيل الوعي الجمعي.

في هذا السياق، سنتناول سبعًا من أشهر الشائعات التي حامت حول مدينة دمنهور،

وسنقوم بتحليل مدى صحتها وتوضيح بعض الحقائق المثيرة للاهتمام التي تختبئ خلف

هذه الأساطير. من المسميات الغريبة للأماكن، إلى الأقاويل التي تدور حول شخصية أهل

دمنهور، نكتشف من خلال هذه القصص كيف أصبحت تلك المدينة محورًا للإشاعات

الطريفة التي، وإن كانت عارية عن الصحة في كثير من الأحيان، إلا أنها تسهم في إبراز

طابع المدينة الفريد والمميز.

شعب دمنهور

أشهر 7 إشاعات عن دمنهور

1. دمنهور صباغين الحمير!

تقول الإشاعة إن هناك عمليات

احتيالية في دمنهور تتضمن صباغة الحمير وبيعها على

أنها جديدة، أو تحويلها إلى حمير وحشية تُستخدم في عروض السيرك. رغم شهرة هذه

القصص في مناطق عدة بالدلتا، إلا أنها لا ترتبط بشعب دمنهور تحديدًا، بل ترتبط بموقعها

كمدينة تضم سوقًا للمواشي.

2. 100 نوري ولا واحد دمنهوري!

يعود هذا المثل الشعبي إلى قصة غير موثقة عن تاجر يهودي حاول خداع تاجر دمنهوري

ليكتشف لاحقًا أنه هو من خُدع. المثل له مقابلات في مدن أخرى مثل “ألف حاوي ولا

واحد محلاوي” و”ألف خازوق ولا واحد من دسوق”.

 

3. مسجد التوبة هو ثاني مسجد في أفريقيا!

على عكس الإشاعات الأخرى، هذه المعلومة صحيحة. مسجد التوبة، الذي بناه عمرو بن

العاص بعد فتح دمنهور وقبل فتح الإسكندرية، هو ثاني أقدم مسجد في أفريقيا.

4. دمنهور بتقلد إسكندرية!

رغم أن البعض يزعم أن دمنهور تحاول تقليد الإسكندرية، إلا أن الحقيقة أن المدينة تأثرت

بالعديد من الأنماط المعمارية والفنية نظرًا لقربها من الإسكندرية، لكنها طورت أيضًا هويتها

الخاصة في العديد من المجالات.

5. ميدان الشهيد ميكي!

هذا الاسم الطريف يُطلق على ميدان صغير في دمنهور الجديدة. يُعرف الميدان بتجمعات

الشباب والمحبين، لذا أطلق عليه سكان دمنهور هذا الاسم على سبيل المزاح.

6. اسم دمنهور الحقيقي هو دمنهؤ!

الاسم الحقيقي لدمنهور مشتق من اللغة القبطية “مدينة المعبود حور”. أما الاسم

المضحك “دمنهؤ” فينتشر بسبب طريقة نداء سائقي الميكروباص الذين يميلون إلى

اختصار الأسماء، ما جعلها تنتشر بهذه الطريقة.

7. معرض دمنهور للكتاب مفيهوش كتب كويسة بأسعار رخيصة!

هذه الإشاعة غير صحيحة؛ معرض دمنهور للكتاب يضم العديد من الخصومات على الكتب

تصل إلى 70%.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى