صور أقمار صناعية تكشف عن أضرار بقاعدة صواريخ إيرانية إثر الهجوم الإسرائيلي
أظهرت صور أقمار صناعية حديثة أضرارًا جسيمة بقاعدة تابعة للحرس الثوري الإيراني في مدينة شاهرود، والتي يُعتقد أنها جزء من برنامج تصنيع وإطلاق الصواريخ الباليستية والفضائية.
ووفقًا لتحليل أجرته وكالة “أسوشيتد برس”، فإن الهجوم الإسرائيلي الذي وقع في وقت مبكر من صباح السبت الماضي، ربما أسفر عن تدمير أجزاء من هذه القاعدة العسكرية الواقعة في محافظة سمنان، وهي منطقة لم تعترف طهران سابقًا بوجود مثل هذه المنشآت فيها.
غياب التعليق الرسمي من الحرس الثوري
ورغم الأضرار التي كشفت عنها صور الأقمار الصناعية، لم يصدر الحرس الثوري الإيراني أي تعليق رسمي حول ما إذا كانت القاعدة قد تعرضت للهجوم أو ما إذا كانت قد تضررت.
كما اقتصرت تصريحات السلطات الإيرانية السابقة على الإشارة إلى وقوع الهجمات في محافظات إيلام وخوزستان وطهران فقط، دون الإشارة إلى محافظة سمنان الريفية، حيث تقع القاعدة المستهدفة.
إيران تقلل من حجم الأضرار.. ودعوات دولية لوقف التصعيد
في تصريح سابق، حاولت إيران التقليل من شأن الهجوم الإسرائيلي، معتبرةً أن الأضرار كانت محدودة للغاية. وقالت القوات المسلحة الإيرانية إن الهجوم لم يسفر إلا عن أضرار في بعض “أنظمة الرادار”.
في المقابل، أعلنت إسرائيل عن نجاح ضرباتها الدقيقة التي استهدفت حوالي 20 موقعًا عسكريًا في عدة مناطق إيرانية، مؤكدةً أنها شملت قواعد استراتيجية للحرس الثوري.
من جانبه، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تهدئة التصعيد في المنطقة، وسط مخاوف متزايدة من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط، خصوصًا بعد تبادل الهجمات بين الجانبين في الأسابيع الأخيرة.
مقتل أربعة عسكريين إيرانيين في الهجوم
وكان الهجوم الإسرائيلي الذي وقع يوم السبت جاء بعد سلسلة من الصواريخ التي أطلقتها إيران في الأول من أكتوبر، والتي قالت إسرائيل إن دفاعاتها الجوية تمكنت من اعتراض الكثير منها.
ووفقًا للتقارير الإيرانية، أسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل أربعة عسكريين، بينما أكدت السلطات الإيرانية أن الضربات لم تسبب أي أضرار في المنشآت النووية أو الاستراتيجية، حيث تم التصدي للهجوم جزئيًا بواسطة الدفاعات الجوية.
تصاعد التوترات العسكرية بين إسرائيل وإيران
تأتي هذه الضربات في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، حيث أصبحت الهجمات المتبادلة أمرًا متكررًا خلال الفترة الأخيرة.
وتثير هذه التطورات مخاوف من إمكانية تحول هذا التصعيد إلى مواجهة أوسع، خاصة مع تزايد العمليات العسكرية التي تستهدف مواقع حيوية داخل إيران.
في ظل هذه التوترات المتصاعدة، يبقى الوضع في المنطقة محفوفًا بالمخاطر، وسط دعوات دولية لاحتواء النزاع ومنع تفاقمه إلى صراع شامل يهدد الأمن الإقليمي.