فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لكلية الدعوة…غدًا الأحد.. انطلاق فعاليات المؤتمر
الدولي الرابع لكلية الدعوة وفي إطار جهودها المتواصلة لتعزيز
الحوار بين الثقافات والأديان،
تستعد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر لتنظيم مؤتمرها
الدولي الرابع، والذي يحمل عنواناً بالغ الدلالة: “الدعوة
الإسلامية والحوار الحضاري: رؤية واقعية واستشرافية“. ينعقد
هذا الحدث العلمي الكبير يوم الأحد الموافق 17 نوفمبر 2024
بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، حيث سيجمع نخبة من
العلماء والباحثين والمفكرين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة
أبرز القضايا المتعلقة بالحوار الحضاري ودوره في بناء عالم أكثر
تسامحًا وتفاهمًا.
يأتي هذا المؤتمر في وقت تشهد فيه العلاقات الدولية تحديات
كبيرة، وتزداد الحاجة إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف
الثقافات والأديان. ومن هذا المنطلق، يسعى المؤتمر إلى تقديم
رؤية إسلامية شاملة للحوار الحضاري، تستند إلى المصادر
الشرعية وتراعي التطورات المعاصرة. كما يهدف إلى
استكشاف الآليات الكفيلة بتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات،
وبناء جسور التواصل بين الحضارات.
يشمل المؤتمر ستة محاور رئيسية تغطي جوانب مختلفة من
الحوار الحضاري، بدءًا من تأصيل مفهوم الحوار في الإسلام
وتحديد جذوره التاريخية، وصولًا إلى استشراف مستقبل الحوار
وتحديد التحديات التي تواجهه. كما يتناول المؤتمر دور
المؤسسات الدينية والمجتمعية في تعزيز الحوار، ويسلط الضوء
على أهمية رفض الصدام الحضاري وبناء علاقات قائمة على
الاحترام المتبادل والتعاون.
ويؤكد الدكتور محمد رمضان أبو بكر، وكيل كلية الدعوة الإسلامية
ومقرر عام المؤتمر، على أهمية هذا الحدث في ظل التحديات
التي تواجه العالم الإسلامي، مشيرًا إلى أن الدعوة الإسلامية
كانت ولا تزال محركًا أساسيًا للحوار الحضاري. كما يشدد على
أن الأزهر الشريف يضطلع بدور ريادي في هذا المجال، ويسعى
دائماً إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب.
من جانبه، يرى الدكتور صلاح الباجوري، وكيل الكلية للدراسات
العليا والبحوث وأمين عام المؤتمر، أن المؤتمر يمثل فرصة
سانحة لتعميق الحوار حول القضايا التي تهم العالم الإسلامي،
وتقديم رؤية إسلامية واضحة للحوار الحضاري. كما يؤكد على
أهمية ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي، والتي تعد
ركيزة أساسية لبناء مجتمعات سلمية ومستدامة.
ومن المتوقع أن يخرج المؤتمر بتوصيات هامة تساهم في تعزيز
الحوار الحضاري على المستوى الدولي، وأن يساهم في بناء
جسور التواصل بين الحضارات والثقافات المختلفة.
هذا الحدث العلمي الكبير يمثل فرصة للباحثين والعلماء
والمهتمين بقضايا الحوار الحضاري للتلاقي وتبادل الأفكار
والرؤى، والمساهمة في بناء مستقبل أكثر إشراقًا للبشرية.