تصعيد في الأفق: الحكومة الإسرائيلية تصوت على خطة ترامب لغزة وسط تظاهرات في تل أبيب تطالب باستمرار صفقة التبادل
صفاء حماد

تصعيد في الأفق: الحكومة الإسرائيلية تصوت على خطة ترامب لغزة وسط تظاهرات في تل أبيب تطالب
باستمرار صفقة التبادل في تطور جديد يُنذر بمزيد من التوتر، صوّتت الحكومة الإسرائيلية على خطة ترامب لـ”اليوم
التالي” في غزة، في حين شهدت تل أبيب تظاهرات حاشدة طالبت باستمرار تنفيذ صفقة تبادل الأسرى.
وأفادت مصادر سياسية بأن الأزمة التي فجرتها حماس بعد إعلانها تعليق إطلاق سراح الدفعة المقبلة من الأسرى، قد تجد
طريقها للحل خلال أيام.
ومع ذلك، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي موقف حماس بأنه “خرق مطلق للاتفاق”، وأعلن عن أوامر بتأهب الجيش
لمواجهة جميع السيناريوهات المحتملة.
لتأكيد جدية التهديدات، أعلن الجيش الإسرائيلي عن استقدام تعزيزات عسكرية إلى حدود غزة، وقرر وقف إجازات
الجنود في فرقة غزة، ما يعكس استعداداً ميدانياً لأي تصعيد محتمل.
خطة ترامب: فصل غزة عن حماس والسلطة الفلسطينية
تبحث الحكومة الأمنية المصغرة في إسرائيل الأزمة الراهنة وخطة ترامب، التي تتضمن رؤية للمرحلة المقبلة بعد انتهاء الحرب
في غزة. الخطة، التي يطالب بعض الوزراء باعتمادها رسمياً، تركز على إقصاء أي دور لحماس أو السلطة الفلسطينية
في مستقبل غزة.
وفي كلمة أمام الكنيست، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي محادثاته الأخيرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها
“الأفضل على الإطلاق مع رئيس أمريكي”.
وأكد أن الحل في غزة سيكون بعيداً عن حماس وأي تمثيل فلسطيني تقليدي.
تظاهرات في تل أبيب: الأسرى أولوية
على الجانب الآخر، شهدت تل أبيب خروج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع للمطالبة باستمرار تنفيذ صفقة التبادل بكامل
مراحلها.
رفع المحتجون شعارات تؤكد أن استعادة الأسرى يجب أن تبقى أولوية، معبرين عن قلقهم من أن أي تصعيد جديد قد يعرقل
الصفقة ويعرض حياة الأسرى للخطر.
الوضع الإنساني في غزة يتفاقم
في ظل هذه التطورات السياسية والعسكرية، يواجه الفلسطينيون في غزة أوضاعاً إنسانية متدهورة، حيث أُجبر العديد
من النازحين على عبور معبر نتساريم باتجاه الأجزاء الشمالية من القطاع، في محاولة للهروب من المواجهات المحتملة.
الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مسار هذه الأزمة، وسط ترقب داخلي ودولي لما ستؤول إليه الأوضاع في غزة
وإسرائيل.