اخبار محلية وعالمية

شمس أبو سمبل تُخيب آمال السياح: غيوم تحجب تعامدها على وجه رمسيس الثاني .

غيوم تحجب تعامدها على وجه رمسيس الثاني

كتب : رافت عبده

شمس أبو سمبل تُخيب آمال السياح: غيوم تحجب تعامدها على وجه رمسيس الثاني .

أسوان، مصر –

خيّم الإحباط على وجوه آلاف السياح الذين توافدوا من مختلف أنحاء العالم لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس

الفريدة على وجه تمثال رمسيس الثاني في معبد أبو سمبل الشهير. فبدلًا من أن تُضيء أشعة الشمس وجه

الملك العظيم، حجبت الغيوم الكثيفة قرص الشمس، مانعةً إتمام هذه الظاهرة الفلكية النادرة.

شمس أبو سمبل تُخيب آمال السياح: غيوم تحجب تعامدها على وجه رمسيس الثاني .

غيوم تُعيق الاحتفال

كان من المقرر أن يشهد معبد أبو سمبل، كعادته في 22 فبراير و 22 أكتوبر من كل عام، لحظات مهيبة حين

تتعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني، إيذانًا ببدء موسمي الزراعة والحصاد عند قدماء المصريين. وقد

حضرت 26 فرقة شعبية من دول مختلفة للمشاركة في الاحتفال بهذه المناسبة، لكن الرياح كانت أقوى من

الجميع، حيث تسببت في انتشار السحب التي حجبت الشمس بشكل كامل.

“السياحة الفلكية” في مهب الريح؟

ورغم هذا الإخفاق، لم يفقد المسؤولون والأثريون الأمل في تطوير ما بات يُعرف بـ”السياحة الفلكية” في مصر.

ويقول أيمن أبو زيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، إن جهودًا مكثفة تُبذل لإدراج 22 ظاهرة

فلكية أخرى تشهدها المعابد والمقاصير المصرية القديمة على الأجندة السياحية السنوية لمصر.

شمس أبو سمبل تُخيب آمال السياح: غيوم تحجب تعامدها على وجه رمسيس الثاني .

كنوز فلكية تنتظر الاكتشاف

ويضيف أبو زيد أن مصر تزخر بإرث فلكي عظيم، يتمثل في معابد الكرنك والدير البحري ودندرة وغيرها، والتي

تشهد ظواهر فلكية فريدة في تواريخ مختلفة على مدار العام. ويرى أن استغلال هذه الظواهر سيساهم في

جذب المزيد من السياح إلى مصر، ويشجعهم على تكرار الزيارة لاكتشاف كنوزها الخفية.

إرث الفراعنة الفلكي

ويشير أبو زيد إلى أن ما تم توثيقه من ظواهر فلكية في معابد أسوان والأقصر وقنا والوادي الجديد وغيرها، يؤكد

مدى براعة المصريين القدماء في علم الفلك، حيث تركوا خرائط سماوية ورسائل فلكية وجداول تشير إلى

معرفتهم بحركة النجوم وتقويم دقيق للسنة وفصولها.

شمس أبو سمبل تُخيب آمال السياح: غيوم تحجب تعامدها على وجه رمسيس الثاني .

توجيه المعابد: سر من أسرار الفراعنة

السر فى التفاصيل.. النقوش الفرعونية على جدران معابد الأقصر تبهر السياح -  اليوم السابع

ويكشف أبو زيد عن أن توجيه المباني لعب دورًا هامًا في الحياة الدينية لقدماء المصريين، وأن طقوس البناء

الدينية كانت تبدأ برصد النجوم لتحديد الوجهة الصحيحة للمعبد.

ختامًا

رغم تعذر تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني هذا العام، فإن هذه الظاهرة تبقى شاهدًا على عظمة

الحضارة المصرية القديمة، وتدفعنا إلى استكشاف المزيد من أسرارها الفلكية والمعمارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى