مصر التي في خاطري
بقلم: دلال حسين
علينا أن نعلم جيدا مدى جمال مصر بلدنا فهي تحتوي على الكثير من الشواطئ الساحرة والأماكن الطبيعية الخلابة وواجبنا نحوها هو أن نزور تلك الأماكن ونساهم في تعريف العالم كله بها وأن نتعامل مع السائحين بأسلوب متحضر ونروج لها وتنشر صورها الحضارية وننظم الكثير من الرحلات لكي تجذب السائحين إليها ،يجب أن نحرص أيضا علي أن نكون أكثر إيجابية ونشارك في تقدم بلدنا وتطورها وأن ندعم من يسعى لتقدم البلد ونبلغ عن كل مفسد يريد تخريبها .
هي الوطن الذي يسحرك اسم مصر بمجرّد أن يذكر اسم مصر أمامك، فيكفي أن تغلق عينيك، وتسرح طويلاً في خيالك الرائع، لتتخيل نفسك تتجول في شوارعها وأزقتها، تشمّ رائحة العراقة والأصالة، والعمق الحضاري الممتد عبر آلاف السنين، تمشي في شوارعها لتشعر وكأنّك تمشي في أزقة بلدك، وبين أبناء حارتك، لترى كلّ الوجوه تبتسم لك، وترفع يدها لتردّ لك التحية والسلام. مصر لم تكن يوماً وليدة حاضرٍ قريبٍ فقط، بل هي دولة التاريخ والحضارة، وهي التي ذَكَرها الله سبحانه وتعالى في مُحكم التنزيل بقوله في سورة يوسف ” ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ “، وهذا إن دلّ على شيءٍ فإنما يدلّ على عمق وجود مصر عبر التاريخ الطويل، الذي يزخر بقصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، والحضارة الفرعونية العريقة، وحضارة نهر النيل. حين تُذكر مصر، لا بدّ وأن يخطر بالبال نهر النيل، أطول أنهار العالم، والذي حَبى الله به مصر لتكون هبة النيل، وليضفي عليها هالةً إضافيةً من السحر والعظمة، لتأوي إليها الحضارات والمساكن، والزراعة الخصبة على جنباته، والبيوت الفخمة التي تُطلّ عليه، فمن لم يشرب من نهر النيل بقي ظمآناً، لا يعرف أنّ النيل هو سر حياة مصر، الذي أودع سرّه فيها، وجعلها عروسةً تتمايل بسحرها بين جميع أقرانها.