“قصة نجاح سما من دمنهور: شابة ب100 راجل تبهر الجميع بعزيمتها واجتهادها”
كتب : رافت عبده
في قلب مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، تبرز قصة نجاح ملهمة تستحق أن تُروى. بطلتها هي سما، الطالبة في الصف
الثالث الثانوي، التي أثبتت أن العزيمة والاجتهاد يمكن أن يقهرا أي تحدٍ ويصنعا الفارق في حياة الإنسان. في تقرير حصري
لجريدة الأهرام الإخبارية، نسلط الضوء على هذه الفتاة الاستثنائية التي تعمل بجد وتفانٍ لدعم نفسها وتحقيق أحلامها،
عبر مشروعها الصغير في إعداد السندوتشات والحلويات.
سما ليست فقط طالبة متفوقة في دراستها، بل هي أيضًا نموذج يحتذى به في الاجتهاد والعمل الجاد. تعكف سما يوميًا
على إعداد السندوتشات اللذيذة والمتنوعة، والحلويات الشهية مثل الزلابيا المغطاة بصوصات الشوكولاتة والفراولة
والبلوبيري. تجسد سما في عملها مزيجًا من الإبداع والإتقان، حيث تلتزم بالنظافة التامة، وتحرص على استخدام القفازات
أثناء التحضير لضمان أفضل جودة لزبائنها.
لكن قصة سما ليست مجرد قصة عمل شاق، بل هي أيضًا درس في الصمود والابتكار. بفضل هذا المشروع الصغير،
تتمكن سما من تغطية نفقات دراستها وحياتها اليومية، متحدية الظروف الصعبة التي قد تواجه أي طالب في مثل سنها.
إنها تجسد روح الشابة القوية التي لا تستسلم للظروف، بل تواجهها بشجاعة وتفانٍ.
تتواجد سما يوميًا بالقرب من مجمع الكليات عند الكوبري الدولي بالطريق الزراعي، تحديدًا عند بوابة كلية الآداب في
مدينة دمنهور. تبدأ يومها في هذا الموقع، حيث تلتقي بالطلاب والموظفين وتقدم لهم أشهى السندوتشات. وبعد الساعة
الرابعة، تنتقل إلى موقع آخر بالقرب من مدرسة الجمهورية في منطقة الراهبات، لتستمر في تقديم خدماتها المميزة.
جريدة الأهرام الإخبارية تفخر بتقديم هذا التقرير عن سما، الفتاة التي تُعد مثالًا حيًا للشباب الطموح والمجتهد. من خلال
قصتها، نتعلم أن العمل الجاد والتفاني يمكن أن يفتحا أبواب النجاح ويحققان الأحلام، مهما كانت التحديات. سما تبرهن لنا
جميعًا أن الاعتماد على النفس والعمل بإصرار يمكن أن يقودا إلى مستقبل مشرق وواعد. إنها بالفعل “بنت ب100 راجل”،
وستظل دائمًا مصدر إلهام لنا جميعًا.