إسبانيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية في غزة
صفاء حماد
إسبانيا تنضم إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية في غزة
في تطور مهم على الساحة الدولية، أعلنت إسبانيا أنها ستنضم إلى الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب
أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية متهمةً إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية في قطاع غزة.
يأتي هذا الإعلان على لسان وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، الذي أكد أن الهدف الأساسي
هو إنهاء الحرب والتوجه نحو تطبيق حل الدولتين.
إسبانيا ستكون الدولة الأوروبية الثانية التي تنضم إلى هذه الدعوى بعد أيرلندا، بالإضافة إلى دول أخرى مثل
تشيلي والمكسيك.
وقد جاء هذا الإعلان بعد أسبوع من اعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج بدولة فلسطين، مما أثار غضب إسرائيل
التي اعتبرت هذه الخطوة “مكافأة للإرهاب”.
وفي رد فعل على هذا التطور، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن قرار بقطع العلاقة بين
القنصلية الإسبانية في القدس والفلسطينيين.
هذا التصعيد يأتي في ظل توتر العلاقات الدبلوماسية بين إسبانيا وإسرائيل نتيجة اعتراف إسبانيا بدولة
فلسطين.
القضية المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية تستند إلى اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948، التي تمنح
المحكمة ولاية قضائية للنظر في النزاعات بين الدول الموقعة عليها.
وكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت عدة أوامر طارئة ضد إسرائيل تتعلق بعملياتها العسكرية في غزة، بما
في ذلك أمر بالوقف الفوري للهجوم على مدينة رفح وفتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية.
هذه التطورات تأتي في خضم حرب دموية في غزة بدأت بهجوم غير مسبوق لحركة حماس على إسرائيل في
أكتوبر الماضي، مما أدى إلى مقتل العديد من المدنيين، وتبعه حملة عسكرية إسرائيلية أوقعت آلاف القتلى
الفلسطينيين.
مصطلح “الإبادة الجماعية” الذي يستخدم بكثرة في هذا السياق، يشير إلى أعمال تهدف إلى تدمير جماعة
قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية بشكل كلي أو جزئي، وهو ما تدعي جنوب أفريقيا أنه يحدث في غزة وفقًا
للقانون الدولي.